نظم قسم الطب المخبري بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جينيس للعلوم والتكنولوجيا اليوم ندوة علمية حول مرض الأنيميا المنجلية "الأسباب والوقاية" تزامنا مع اليوم العالمي للأنيميا المنجلية في 19 من يونيو من كل عام.

وخلال الندوة بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمد النجحي ومستشار مجلس الأمناء الدكتور دايخ الحسناوي و نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد السمهري، استعرض نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور عبدالقوي الشماخ نبذة عن فقر الدم المنجلي و اكتشافه والتغيرات والطفرات الجينية التي تؤدي إلى تغير الهيموجلوبين وتغير شكل ووظيفة كريات الدم الحمراء، والأنواع الجينية لهذا المرض المنتشرة في العالم واليمن ، والمضاعفات الحادة والمزمنة وكيفية التعامل معها ، وكيف يتوارث مرض فقر الدم المنجلي وعوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة انتشاره.

وركزت الندورة على مرض فقر الدم المنجلي (HBSS) والذي يشكل أكثر التحديات من حيث خطورته وشدته، والتوزيع الجغرافي للمرض في العالم والمنطقة العربية واليمن ، وطرق التشخيص الحديثة بما فيها دراسة الـ ( DNA ) وتحديد أنوع الطفرات باستخدام التقنيات الحديثة، ودراسة البروتين والتحليل المخبري من خلال عدد من التقنيات الحديثة ، بالإضافة إلى الطرق التقليدية المستخدمة في التشخيص ، والمعطيات المخبرية.

واستعرضت الندوة طرق المعالجة التقليدية والطرق الحديثة المتمثلة بطرق نقل الخلايا الجذعية وكذلك المعالجات الجينية ،فى مجال أمراض الدم المنجلية ، وطرق الوقاية و المتمثلة

في التقليل من زواج الأقارب ، وإجراء فحوصات ما قبل الزواج ، وإجراء الدراسات المسحية في المناطق الأكثر إصابة، والتثقيف الصحي للأفراد والمجتمع، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من مضاعفات فقر الدم في أوساط المصابين.

ويحتفي العالم في 19 من يونيو من كل عام باليوم العالمي لمرض الأنيميا المنجلية من خلال إقامة الفعاليات التوعوية بهذا المرض و إبراز المعاناة الإنسانية التي يعانيها الملايين من المرضى في مختلف دول العالم.

ويعد مرض الأنيميا المنجلية من أمرض الدم الوراثية التي ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم، وهو من الأمراض غير المعدية، ينتج بسببه الجسم خلايا دم حمراء غير طبيعية الشكل مثل الهلال أو المنجل ، حيث تعيش خلايا الدم الحمراء الطبيعية 120 يوما قبل ان يحتاج الجسم إلى استبدالها ، بينما تعيش الخلايا المنجلية من 10 إلى 20 يوما فقط مما يسبب نقصا حادا في خلايا الدم الحمراء مسببا (فقر الدم)، ونتيجة لشكل خلايا الدم الحمراء ولزوجتها تتعثر الخلايا الغير منتظمة الشكل في الأوعية الدموية الصغيرة، ويمكن أن تبطئ أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء هامة من الجسم مسببة مضاعفات مرضية خطيرة ، ويمكن اكتشاف هذا المرض عن طريق فحص الدم.

ورغم اكتشاف العديد من طرق المعالجة الحديثة إلا ان مرض الأنيميا المنجلية مازال مشكلة قائمة بدون علاج نهائي ، وهناك أدوية تعمل على تخفيف الألم وتسهم في التخفيف من المشاكل المرتبطة بهذا المرض.

حضر الندوة رئيس قسم الدكتور الصيدلي الدكتور خالد الحميضه و مدير الأنشطة والعلاقات العامة المهندس إبراهيم النجحي.